نجحت البعثة الإسبانية التابعة لمتحف الآثار بمدريد والعاملة بهيراكليوبوليس مجنا بمدينة أهناسيا بمحافظة بني سويف، في الكشف عن كتلة حجرية عبارة عن عتبة كبيرة الحجم مصنوعة من الجرانيت الأحمر، وذلك خلال متابعتها لأعمال الحفائر بمعبد حرشف بأهناسيا.
صرح بذلك د.محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، موضحاً الأهمية الأثرية لهذا الكشف، حيث حُفرت عليها خرطوشتان تحملان اسم الملك سيزوستريس الثاني أحد ملوك الدولة الوسطى (1889- 1895 ق.م.)، الذي بنى هرم اللاهون بالفيوم على مسافة 10 كيلو مترات من أهناسيا، حيث دفن فيه الملك، ووجود هذه الكتلة في معبد حرشف بأهناسيا هي خير دليل على اهتمام الملك سيزوستريس بهذه المنطقة وبمدينة الفيوم بشكل عام.
وأضافت د.ماريا كارمن بريز مديرة البعثة الإسبانية، أن البعثة تمكنت أيضا خلال أعمالها من الكشف عن مستويات متعددة من البناء داخل المعبد، واحدة منها ترجع للعصر المبكر للأسرة الـ 18، والتي تنتمي للملك تحتمس الثالث (1479- 1425 ق.م)، والآخرة تعود للملك رمسيس الثاني (1279- 1213 ق.م).